مؤلف "هاوس أوف كاردز": شبكات التواصل غيرت موازين القوى

مواضيع كثيرة ومختلفة كانت محط اهتمام المشاركين في دورة هذا العام للمنتدى الدولي للإعلام الذي أقامته مؤسسة DW يومي 27 و28 مايو/ أيار الحالي في مدينة بون، ولعل من أبرزها حرية الصحافة التي تتراجع حول العالم مع تغول مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها فيسبوك وتويتر، وتزايد نفوذها وتأثيرها على الرأي العام والإعلام.

شارك العديد من الإعلاميين والكتاب والساسة في الجدل والنقاش حول حرية الإعلام والمخاطر التي تتهددها، من بين هؤلاء الكاتب والسياسي البريطاني مايكل دوبز عضو حزب المحافظين البريطاني، صاحب رواية "بيت من ورق أو هاوس أوف كاردز" (House of Cards) الشهيرة التي تم تحويلها إلى مسلسل درامي سياسي أمريكي بنفس العنوان تعرضه شبكة "نتفليكس".

البحث عن أسباب صعود الشعبويين

دوبز يرى أن تطور الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي، لعب "دورا مغايرا تماما" فيما يتعلق بالتدفق والوصول الحر إلى المعلومات "فبدل الاستماع إلى الأخبار، يسمع الكثير من الناس تردد صدى أحكامهم المسبقة" يقول دوبز، ويضيف بأن الساسة لا يتصرفون ويعملون وفق أهداف طويلة الأمد، وإنما يردون على عناوين الصحف.

ودعا دوبز خلال مشاركته في النقاش ضمن فعاليات المنتدى، الصحافة الموضوعية إلى إنهاء المنافسة و"الصراع" فيما بينها، وبدل ذلك عليها أن "تفهم أسباب صعود الشعبوية" ويقول "علينا أن نعثر على إجابات أفضل لسبب إدارة الكثير من الناس ظهورهم للطبقة السياسية التقليدية المؤثرة".

وبالنسبة للسياسي البريطاني المحافظ، فإن تغير موازين القوى السياسية الراهن يتعلق بالعلاقة بين السياسة والإعلام، وقبل كل شيء بنمو شبكات التواصل الاجتماعي، "فبدل أن تجمعنا وتمنحنا حرية تامة في الحصول على المعلومات" تعمل وسائل التواصل الاجتماعي "على عكس ذلك تماما" حسب دوبز.

ع.ج/ز.أ.ب