1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هل يكفي ممارسة الرياضة في عطلة نهاية الأسبوع فقط؟

علاء جمعة
١٢ أغسطس ٢٠٢٣

يعاني البعض من عدم توفر الوقت الكافي لممارسة الرياضة خلال أيام العمل، لذلك تصبح عطلة نهاية الأسبوع الملاذ الوحيد من أجل حرق الدهون، لكن هل يكفي هذا الأمر أم أن الفائدة ستبقى ضئيلة كما يجادل البعض؟

https://p.dw.com/p/4V5qz
صورة رمزية لرياضة الجري
التزامات الحياة قد تحول دون ممارسة الرياضة خلال أيام العمل. فماذا عن نهاية الأسبوع؟صورة من: picture alliance / CHROMORANGE

بالكاد تجد وقتاَ لجلسات رياضية مكثفة خلال أيام العمل، ما يجعلك تؤجل أية أنشطة رياضية لنهاية الأسبوع؟ إنها مشكلة تواجهها شرائح كبيرة من المجتمع، بيد أن دراسة أمريكية رصدت فعالية هذا الأمر، وإن كان يعود بالنفع على الجسم أم لا.

الدراسة، التي نشرت في مجلة Jama Medicine المتخصصة، بحثت السؤال التالي: هل ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن تكون فعالة ومفيدة للجسم إن تمت في عطلات نهاية الأسبوع فقط؟

يؤكد الباحثون على أهمية ممارسة الرياضة بانتظام، ويوصي الأطباء بممارسة التمارين الرياضية المعتدلة الشدة لمدة 150 دقيقة أسبوعياً للبالغين، أو بدلاً من ذلك 75 دقيقة من التمارين المجهدة للجسم.

قام الباحثون بتقييم بيانات حوالي 360 ألف شخص قدموا معلومات عن نشاطهم البدني من عام 1997 إلى عام 2013 كجزء من المسح الوطني الأمريكي للمقابلات الصحية. وكان التركيز على مسألة كيفية تأثير الرياضة، الموزعة على عدة أيام أو التي تتركز على نهاية الأسبوع فقط، فضلاً عن عدم وجود رياضة على الإطلاق، على الصحة ومتوسط العمر المتوقع.

لهذا الغرض، تمت مقارنة الأنشطة الرياضية للمشاركين في الدراسة مع الوفيات وأسباب الوفاة مثل مرض السكري أو السرطان أو أمراض القلب والأوعية الدموية. وبحثت دراسة في فيما إذا كان يمكن ببساطة تعويض الرياضات "الفائتة" في عطلات نهاية الأسبوع.

النتيجة جاءت مبشرة، إذ أن الباحثون وجدوا أنه لا يوجد فرق كبير على الصحة بين من يمارس خلال أيام الأسبوع، وبين من يمارسها خلال عطلة نهاية الأسبوع، بيد أنه من المهم التركيز على ضرورة انتظام النشاط وجعله عادة للجسم. وبالتالي يمكن أن تكون جلسات التدريب قصيرة وموزعة أم طويلة وفي عطلة نهاية الأسبوع. وكلا الحالتين كان أفضل بكثير ممن لم يمارسوا الرياضة أبداً.

عشرة آلاف خطوة في اليوم: هل يعزز ذلك فعلاً لياقتنا البدنية؟

وبحسب موقع "فت فور فن" الألماني والذي نشر عن الدراسة يمكنك البدء بدمج الأنشطة الرياضية المنتظمة في روتينك اليومي. يمكن أن يشمل ذلك الجري، أو ركوب الدراجات، أو السباحة، أو تمارين اللياقة البدنية في المنزل. اختر رياضة تستمتع بها ويمكنك دمجها بسهولة في حياتك اليومية.

خيار آخر هو الانضمام إلى ناد رياضي أو مجموعة تمارس الرياضة التي تريدها. هذا لا يوفر فقط الفرصة لممارسة بالرياضة، ولكن أيضاً لإجراء اتصالات اجتماعية والبقاء متحفزاً.

إذا كانت لديك أهداف محددة أو تفضل الاهتمام الفردي، فقد يكون العمل مع مدرب شخصي منطقياً. يمكن للمدرب الشخصي وضع خطة تدريب مصممة خصيصاً لك ودعمك في تقدمك.

إذا كنت ترغب في ممارسة الرياضة في نهاية الأسبوع فتذكر أنه من المهم تعويض الأوقات الفائتة، بمعنى أن تكون مدة ممارسة الرياضة أطول قليلاً. كما أنه من المهم ان تبدأ بداية بطيئة ولا تتجه للجري مباشرة، فالجسم يحتاج إلى فترة أطول حين تكون فترات الرياضة متباعدة، والجري مباشرة سيشعرك بالتعب السريع، وسيمنعك من الاستمرار. من الضروري التأكيد على ضرورة استشارة الطبيب في حال كانت هناك مشاكل صحية، بعض الأمراض تتطلب تعاملاً خاصاً وتكون عادة بإشراف صحي.

ع.أ.ج/خ.س