1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

روحاني يُستقبل بالورود والأحذية بعد أن خطف الأضواء في نيويورك

٢٨ سبتمبر ٢٠١٣

بعد زيارة لنيويورك خطف خلالها الأضواء وحقق تقاربا مهما مع أعداء الأمس، عاد الرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني إلى بلاده، حيث أُستقبل من قبل المئات من أنصاره وعدد من معارضي التقارب مع أمريكا، أحدهم قذف سيارة الرئيس بحذاء.

https://p.dw.com/p/19pty
Hassan Rouhani *** Local Caption *** (News-Item): Iran's New President Hassan Rouhani is seen here at the United Nations as he's greeted by the United Nations Secretary General Ban Ki-Moon. Rouhani stated that he had a phone conversation with US President Obama and that a meeting could be happening any day during his stay in New York. He also assured us that Iran is not contemplating any nuclear proliferation program to develop Uranium for any bellic purposes. Photo via Newscom picture alliance
إستقبال حافل لروحاني من قبل أنصارهصورة من: Getty Images

استقبل الرئيس الإيراني حسن روحاني صباح السبت (28 سبتمبر/ أيلول) في مطار طهران من قبل مئات من أنصاره الذين رحبوا به، ومجموعة من معارضيه هتفوا "الموت لأمريكا" كما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس. وتجمع ما بين 200 و300 من أنصار روحاني خارج مبنى المطار وعندما مرت سيارة الرئيس هتفوا "روحاني نحن نشكرك".

وفي الجهة الأخرى هتف نحو ستين شابا إسلاميا "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل"، حسب فرانس برس. ورمى أحد الشبان بحذائه على سيارة الرئيس بدون أن يصيبها. وكان روحاني واقفا وهو يحيي بيده المحتشدين.

Iranian supporters of the Basiji militia raise up anti-US placards as Iranian president Hassan Rouhani's motorcade leaves Tehran's Mehrabad Airport upon his arrival from New York, on September 28, 2013. Some 60 hardline Islamists chanted 'Death to America' and 'Death to Israel' but they were outnumbered by 200 to 300 supporters of the president who shouted: 'Thank you Rouhani.' AFP PHOTO/ATTA KENARE (Photo credit should read ATTA KENARE/AFP/Getty Images)
ومظاهرات معادية لأمريكا من قبل معارضي التقارب مع الغربصورة من: Atta Kenare/AFP/Getty Images

وعاد روحاني إلى طهران بعد خمسة أيام من زيارة لنيويورك تكللت بمكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وعلى عكس سلفه محمود أحمدي نجاد، الذي كان يجبر كثيرا من الوفود على مغادرة القاعة أثناء خطابة ولجوئه إلى خطب استفزازية، قام الرئيس الإيراني الجديد بحملة علاقات عامة خلال زيارته لنيويورك، وأستأثر بالأضواء خلال الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة. فقد عقد لقاءات ثنائية كثيرة على هامش الجمعية العامة، مع الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، ومع نظرائه الباكستاني والتركي والنمساوي والتونسي واللبناني والياباني أيضا.

ومن شبكة سي.ان.ان إلى صحيفة واشنطن بوست، نسق روحاني في الوقت نفسه حملة إعلامية وصفت بالناجحة، كما عقد مع كتاب افتتاحيات ورؤساء مجموعات إعلامية لقاءً في فندق كبير مواجه لمبني الأمم المتحدة. وقد اغتنم هذه الفرصة ليشرح لماذا لم يعقد اللقاء المنتظر مع الرئيس باراك أوباما.

Hassan Rouhani *** Local Caption *** (News-Item): Iran's New President Hassan Rouhani is seen here at the United Nations as he's greeted by the United Nations Secretary General Ban Ki-Moon. Rouhani stated that he had a phone conversation with US President Obama and that a meeting could be happening any day during his stay in New York. He also assured us that Iran is not contemplating any nuclear proliferation program to develop Uranium for any bellic purposes. Photo via Newscom picture alliance
روحاني خطف الأضواء في نيويوركصورة من: picture alliance/Newscom

لكن الحدث الأكثر أهمية حدث في الدقيقة الأخيرة من الزيارة، وفي طريقه إلى المطار، حيث أجرى روحاني اتصالا هاتفيا بأوباما في البيت الأبيض، وهو اتصال تاريخي وأول محادثات مباشرة بين رئيسي الولايات المتحدة وإيران منذ أكثر من 30 عاما. وقال روحاني أنه أثناء حركة الوفد الإيراني باتجاه المطار تلقى ممثله مكالمة من البيت الأبيض يطلب فيها التحدث مع أوباما وجرت المكالمة، مؤكدا ـ حسب تصريحات أدلى بها للصحفيين بعد عودته اليوم السبت إلى بلاده ـ أن البرنامج النووي الإيراني كان "محور المكالمة الرئيسي". فيما قال مسؤول أمريكي كبير إن روحاني هو الذي أبدى رغبته في التحدث مع نظيره الأمريكي.

ولدى مغادرته نيويورك تردد على كل شفة ولسان سؤال: هل تؤشر خطوة الانفتاح التي قام بها روحاني، رجل الدين المعتدل الذي يعتمر عمامة بيضاء مع لحية خطها الشيب، إلى تغيرات فعلية من جانب نظام أقدمت المجموعة الدولية على عزله بسبب برنامجه النووي؟

ع.ج.م/م.س (أ ف ب، دب أ، رويترز)