تحالف أوباما ضد "داعش": المشاركون والممنوعون
شدد الرئيس أوباما في إستراتيجيته على أهمية العنصر المحلي والإقليمي في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" أو "داعش". من هنا يبرز دور السعودية التي تعطي المشروعية لأي تحالف فيما يلعب العراق دور الارتكاز.
السعودية: "هي السلطة الوحيدة في المنطقة التي تملك القوة والشرعية لهزم داعش"، كتبت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. وفي إطار استجابتها لاستراتيجية أوباما وافقت الرياض على استضافة معسكرات تدريب لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلين.
العراق: تزامن توقيت تشكيل الحكومة الجديدة مع الحملة الدبلوماسية الأمريكية لتشكيل التحالف، ومن المنتظر أن تلعب حكومة العبادي دور الارتكاز فيه بعد مباركة الأكراد.
الأردن بموقعه الجغرافي وتركيبته السكانية مؤهل لعب دور أساسي، لكن الخشية من تزايد التعاطف مع التنظيم الإرهابي دفعته للحذر في إعلان موقفه الرسمي من الانضمام للتحالف.
تركيا: تقع على خط الجبهة مع التنظيم، لكن دورها سيظل "محدودا" حسب وزير الدفاع الأمريكي. الوزير علل ذلك بوجود رهائن أتراك في قبضة المقاتلين الإسلاميين.
مصر: دخلت مصر رسميا التحالف الدولي ضد "داعش" في خطوة قد تجعل السيسي شريكا للغرب. ويرجح الخبراء أن تكون مصر عماد أي تحرك عسكري عربي، خاصة بعد التوافق المصري السعودي الذي استكملت معالمه في "قمة الطائرة".
قطر: تتأرجح بين صورة الممول للجماعات المتطرفة والحليف المصمم على محاربة التطرف، ضمن سياسية تهدف إلى ضمان دور فاعل في الإقليم، ما جعلها تلقب بـ "مشعل الحرائق ورجل الاطفاء".
سوريا: سعى نظام الأسد إلى الترويج لنفسه على أنه الطرف الأنسب لتقديم خدمات لوجيستية أساسية لمحاربة التنظيم، لكن الرد الغربي كان قاطعا ورافضا لأي احتمال لدمج الأسد داخل منظومة التعاون الإقليمية.
إيران: باءت محاولاتها الحثيثة بإيجاد مكان لها داخل التحالفات الإقليمية بالفشل، بل ولم تحصل على أي اعتراف علني فيما ذهب السياسي الأمريكي المخضرم هنري كيسنجر إلى اعتبارها أكثر "خطرا" من "الدولة الإسلامية".
إسرائيل: حتى لا تشوش على التحالف الأمريكي العربي التركي، يرجح أن يقتصر دور تل أبيب على تقديم معلومات استخباراتية لواشنطن لدعمها في العمليات الجوية ضد مواقع "داعش".