"الشمس 2" تجوب البحار في مهمة بحثية
جابت سفينة "الشمس" للأبحاث بحار العالم ومحيطاته مدة 36 عاماً، وبعد خروجها من الخدمة بعام، تنطلق سفينة الأبحاث "الشمس 2" المزودة بأحدث التقنيات في مجال علوم البحار، في مهمات بحثية بالمحيطين الهندي والهادئ.
انطلقت عمليات بناء سفينة الأبحاث الجديدة "الشمس 2"، في ميناء روستوك مطلع أبريل/ نيسان 2013. السفينة مخصصة للأبحاث في أعالي البحار. ووصلت تكلفتها إلى 125 مليون يورو.
السفينة الجديدة يصل طولها إلى 116 متراً وبعرض 20 متراً. وتصل سرعتها إلى 15 عقدة بحرية، أي حوالي 28 كلم في الساعة. المستشارة ميركل عمَّدت السفينة بعد الانتهاء من بنائها في 22 تموز/ يوليو الماضي.
السفينة القديمة "الشمس" كانت تمخر البحار كسفينة صيد لمدة 8 أعوام، ثم أُعيد تصميمها لتصبح سفينة أبحاث. لكن السفينة الجديدة بُنيت أساساً للأبحاث. وصُممت لتكون رفيقة بالبيئة واقتصادية.
صُممت السفينة بطريقة لا تسمح بإحداث فقاعات هوائية داخل الماء حين انطلاقها، ولا تحدث اهتزازات تضر بالحياة البحرية. حفار المياه العميقة هذا مثلاً هو الأحدث من نوعه في العالم. ويعمل عن بعد لعمق يصل إلى 2700 م تحت سطح الماء.
جُهزت السفينة بمختبرات وأجهزة بحث وغرف للبحث العلمي. ويصل عدد طاقمها إلى 35 شخصاً، كما تسع السفينة أيضا 40 باحثاً. كما زُودت السفينة بكابلات وأسلاك يصل طولها إلى 12 كلم، تستعمل للقياس في المياه.
أول رحلة للسفينة هي نحو المحيطين الهندي والهادئ. ويريد العلماء دراسة تأثير هذين المحيطين على المناخ. وتأثير الإنسان على النظام البيئي فيهما. الكاتب: حنا فوكس/ عباس الخشالي.