1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عودة التوتر إلى اليمن بعد مظاهرات حاشدة وانتشار مكثف للجيش

٥ سبتمبر ٢٠١١

مع خروج آلاف اليمنيين في مظاهرات للمطالبة برحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح، انتشر الجيش بكثافة في المدن التي شهدت مظاهرات، لاسيما بعد مطالبة المتظاهرين بتصعيد ثوري، وفي جنوب البلاد سقط سبعة من المدنيين بقصف جوي.

https://p.dw.com/p/12T7K
انتشر الجيش بكثافة في العاصمة صنعاء لمنع المتظاهرين من الإقتراب من قصر الرئاسةصورة من: DW

مع خروج آلاف اليمنيين في مظاهرات للمطالبة برحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح، انتشر الجيش بكثافة في المدن التي شهدت مظاهرات، لاسيما بعد مطالبة المتظاهرين بتصعيد ثوري، وفي جنوب البلاد سقط سبعة من المدنيين بقصف جوي.

قتل سبعة مدنيين في غارتين جويتين نفذهما الجيش اليمني اصابتا "خطأ" مسجد قرية جعار جنوب اليمن التي يسيطر عليها مسلحون تقول السلطات اليمنية إنهم ينتمون لتنظيم القاعدة. وقال هذا المسؤول لفرانس برس "نفذ سلاح الجو اليمني غارتين أصيب فيهما خطأ مسجد جعار ما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين وإصابة خمسة آخرين". وأكد مصدر طبي الحصيلة.

على صعيد الاحتجاجات عاد التوتر الساحة اليمنية عقب نزول عشرات الآلاف إلى شوارع بعض المدن يوم أمس الأحد (4 سبتمبر/ أيلول 2011) لتدشين أولى مراحل "التصعيد الثوري" حسب تعبيرهم، في الوقت الذي استمرت فيه الاعتصامات الاحتجاجات التي اندلعت قبل سبعة شهور في البلاد. وذكر موقع "يمن بوست" الإلكتروني أن المتظاهرين في مدن تعز وذمار وإب وحجة طالبوا برحيل ومحاكمة بقايا نظام الرئيس علي عبد الله صالح.

وفي مدينة حجة أصيب ثلاثة متظاهرين عندما ألقى موالون لصالح قنبلة يدوية على ساحة التغيير وسط المدينة. وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس إن النيران اشتعلت في بعض الخيام المنصوبة في الساحة بسبب القنبلة. وتعهدت المعارضة اليمنية بتصعيد الاحتجاجات المناوئة للحكومة، مؤكدة أن المبادرة الخليجية لن تنجح ما لم تدع إلى الإطاحة الفورية بالنظام وسحب الضمانات التي توفرها للرئيس صالح ونظامه.

ومن جانب آخر أصيب أربعة متظاهرين مناوئين للحكومة بجروح وتعرض أربعة آخرون للاختطاف عندما هاجمت القوات الموالية للنظام وبعض "القناصة" مظاهرة في العاصمة صنعاء أمس الأحد. وأفاد موقع "يمن بوست" أن القوات المسلحة الموالية للنظام وبعض "البلاطجة" أطلقوا أعيرة نارية وقنابل غاز مسيلة للدموع على عشرات الآلاف من المتظاهرين المناوئين للحكومة بالقرب من مبنى وزارة الخارجية في شارع الستين، للحيلولة دون مواصلة مسيرتهم.

وكان عناصر الجيش اليمني قد انتشروا بشكل مكثف منذ يوم السبت الماضي في صنعاء، للحيلولة دون حصول احتجاجات حاشدة. كما أغلقت قوات الأمن كل الطرق المؤدية إلى العاصمة بدءاً من بعد ظهر السبت، بينما شوهد مدنيون مسلحون من أنصار النظام في الشوارع. وفي مسعى لتجنب المواجهة مع أنصار صالح، سار المتظاهرون ضده في جزء من شمال صنعاء يتولى فيه الأمن لواء مدرعات يتزعمه مسؤول عسكري انضم إلى المعارضة.

Flash-Galerie Demonstrationen im Jemen
نزل عشرات الآلاف من اليمنيين إلى شوارع صنعاء وعدد من المدن الأخرى (أرشيف)صورة من: DW

تظاهرات في تعز واشتباكات مع الحرس الجمهوري

كما جرت تظاهرات في تعز، ثاني كبرى المدن اليمنية، التي شهدت تظاهرات حاشدة مناهضة لصالح مع بدء الاحتجاجات التي تعصف بالبلاد منذ أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي. وقالت حورية مشهور، الناطقة باسم المجلس الوطني لقوى الثورة، لوكالة فرانس برس أن المجلس دعا "إلى تكثيف الاحتجاج على ما تبقى من النظام لنتمكن من السير قدماً على طريق تسوية سلمية للأزمة".

وأكدت مشهور أن الاحتجاجات الشعبية ستستمر "حتى نهاية النظام"، داعية الوسطاء الخليجيين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى زيادة الضغوط على النظام تفادياً لحرب أهلية. يشار إلى أن الرئيس صالح كان قد تعهد الشهر الماضي بالعودة إلى اليمن قريباً، بعد أن مكث في المملكة العربية السعودية منذ يونيو/ حزيران الماضي، إثر تعرض مقره الرئاسي لهجوم أسفر عن إصابته بجروح بالغة، نقل بعدها إلى السعودية للعلاج.

وفي أثناء ذلك دارت مواجهات عنيفة فجر الأحد بين الحرس الجمهوري وعناصر ينتمون إلى قبائل مسلحة بحسب ما أفاد سكان لوكالة رويترز. واتهم حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس اليمني، الأحد أحزاب اللقاء المشترك المعارضة "باستخدام الشباب وقوداً ومادة للترويج الإعلامي لمشروعهم الانقلابي، والوصول إلى السلطة على حساب الدم اليمني". ودعا بيان للمؤتمر الشعبي "الشباب والعقلاء من (اللقاء) المشترك إلى عدم الانجرار خلف تلك المخططات الإجرامية"، على حد قوله، معتبراً أنه "لا مجال لتجاوز الأزمة إلا من خلال الحوار الجاد والمسؤول الذي لا يستثني أحداً".

(ي.أ/ أ ف ب، رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي